مِصر وَطنٌ عَريق يَحمل في طِيّاته تَاريخًا مَليئًا بالبُطولات والأَحداث الّتي جَعلت مِنه إحدى أعرق الحَضارات في العالَم، فَهو البَلدُ الذي نَفخر بالانتماءِ إليه ونَعتزّ بِتُراثه العَظيم، لِذَلك يَجِب أَن يَكون الحَديث عَنه مَوضوعًا أَساسيًّا في الإذاعة المَدرسيّة، وذلك حتى يَتَعرّف الطلّاب على المَكانة الرّفيعة الّتي تَمتلكها مِصر وأهميّة دَورها المُؤثّر على مَدار التّاريخ.
كلمة صباحية حول جمهورية مصر العربية
مِصر تُعد واحدة مِن أقدم وأعرق الدُّوَل على مر العُصور حيث تمتد حَضارتُها لأكثر مِن سبعة آلاف عام مُخلفة ورَاءها إرثًا حضاريًا لا يُضاهى مِن مَعالم وآثار خَالدة لا تزال تَشهد على عظَمتها ومَكانتها تَفتخر مِصر بِوجود مَجموعة مِن أهَم المَعالم التاريخية الّتي يَعرفها العَالم مثل الأهرامات وَأبو الهُول وَمعبد أبي سِمبل وَالدير البَحري حيث تُجسد هذه الأَنصاب الفنية قُدرة المصريّين القُدماء على الإبداع وَالهندسة وَالعمارة.
لا يقتصر التَّراث التَّاريخي في مِصر عَلى الحَقبة الفرعونية فَحسب، فالإسكندريّة تحتضن مَعالم بارزة مِن العَصرين البِيزنطي وَالروماني، بينما تَنتشر الآثار الإسلامية فِي كافةِ أَرجاء البلاد مُعبرة عَن تاريخٍ طويلٍ مِن الحَضارة وَالثقافة تَزخر القَاهرة وَغيرها مِن المُدن المِصرية بمَساجد وَقلاع وحصُون تُوثق مَحطات مُهمة مِن تاريخ الوطن وَتُسلط الضَّوء عَلى مَكانتها المَرموقة كَمركز للعلم وَالمعرفة.
كلمة موجزة عن مصر
احتفظت مصر بمكانتها كمركز للحضارة والعلم في وقت كانت فيه الأمم الأخرى تخطو خطواتها الأولى في مسارات التقدم حيث المصريون أبدعوا في مجالات عديدة ووضعوا الأسس لعلوم مثل الهندسة والفلك والطب وشيدوا المعابد والحصون ونظموا قنوات الري واكتشفوا الزراعة التي أصبحت حجر الأساس لاقتصادهم، مما جعل مصر أول دولة مارست الزراعة واعتمدت عليها.
وعلى مدار التاريخ امتلكت مصر جيشًا لا يُقهر وقف دومًا مدافعًا عن أرضه أمام كل من حاول المساس بسيادتها، فإن الجيش المصري تطور مع الزمن وظل الدرع المنيع الذي يحمي الوطن من أي تهديد خارجي والسجلات التاريخية تؤكد أن مصر كانت دائمًا مقبرة للغزاة، حيث تمكنت من دحر الفرس والحيثيين والهكسوس والمغول والرومان في العصور القديمة وفي التاريخ الحديث تصدرت مصر المشهد العربي والإسلامي حين سطرت نصرًا حاسمًا في حرب أكتوبر هذا النصر الذي جسّد بأس الجندي المصري وشجاعة الجيش المصري الذي لا يتوانى عن التضحية دفاعًا عن أرضه مهما كانت التحديات.
مقدمة افتتاحية للإذاعة المدرسية عن مصر
في إذاعتنا المدرسية اليوم نسلط الضوء على مصر تلك الدولة التي تمتلك تاريخًا زاهرًا وحضارة امتدت لآلاف السنين ولا يمكن أن نبدأ حديثنا عن هذا الوطن العريق دون أن نستمع لآيات من الذكر الحكيم ويتلوها علينا الطالب ……….
بعد أن استمعنا إلى هذه الآيات الكريمة ننتقل إلى الحديث عن مصر البلد الذي يُلقب بأم الدنيا واحدة من أقدم الحضارات التي عرفها التاريخ لها بصمة واضحة في مسيرة الإنسانية حيث قدمت للعالم إبداعات علمية وفنية وثقافية لا تزال شواهدها قائمة حتى يومنا هذا أرض الفراعنة التي تركوا فيها إرثًا حضاريًا يحكي عظمة إنجازاتهم ومهما تحدثنا عن هذه الدولة العريقة لن نتمكن من أن نوفيها حقها.
كلمة إذاعية عن تاريخ مصر
- مصر مهد الحضارات وأرض الأنبياء لا يمكن للتاريخ أن يكون كما هو اليوم دون وجودها فهي تحتضن بين أراضيها أكثر من ثلث آثار العالم بلد تمتلك ثروات طبيعية متنوعة وتتميز بمناخ فريد حباه الله لها لتكون في موقع الريادة بمجالات متعددة ومنها خرجت شخصيات عظيمة تركت بصمتها في مختلف التخصصات وأسهمت في تطور الإنسانية.
- مصر العريقة مركز الفنون والصناعات التقليدية تشتهر بمهن وحرف يدوية نادرة لا تجدها إلا فيها مثل صناعة الأرابيسك والزجاج المعشق والنقش على النحاس وهو ما جعلها وجهة يقصدها آلاف السائحين سنويًا لاكتشاف أسواقها العريقة كحي الأزهر في القاهرة القديمة وسوق خان الخليلي وشارع المعز حيث يجدون أروع القطع الحرفية التي تعكس براعة وإتقان الصنعة التقليدية مما يضفي عليها قيمة فنية كبيرة تناسب أذواق الكثير من عشاق التراث.
فقرة معلومات عامة عن مصر
وفي سياق الحديث عن مصر ننتقل الآن إلى فقرة هل تعلم ويقدمها لنا الطالب …………….
- هل تعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ورد ذكرها في جميع الديانات السماوية الثلاث؟.
- هل كنت تعرف أن محافظة الأقصر تحتوي على أكثر من ثلثي آثار العالم مما يجعلها واحدة من أغنى المدن الأثرية عالميًا؟.
- هل كنت تدري أن هرم سقارة المدرج يُعد أول بناء حجري في التاريخ وقام بتصميمه المهندس المصري الشهير إمحوتب الذي يعتبر أول مهندس معماري معروف عبر العصور؟.
- هل تعرف أن الإسكندر الأكبر تمكن من طرد الفرس من مصر قبل أن يواصل انتصاراته في آسيا الصغرى ويهزمهم هناك؟.
- هل تعلم أن الجامع الأزهر أنشئ عام 359 هـ على يد القائد جوهر الصقلي واتخذ من مدينة القاهرة مقرًا له حتى أصبح اليوم أحد أكبر المراكز الدينية في العالم الإسلامي؟.
- هل كنت تدري أن المصريين القدماء كانوا أول من ابتكر التقويم واستطاعوا تحديد فصول السنة بدقة فائقة؟.
- هل كنت تعرف أن المصريين هم من اخترعوا الأقلام والحبر مما ساهم في تأسيس أول وسائل الكتابة في التاريخ؟.
- هل كنت تدري أن القسم الذي يؤديه الأطباء في مختلف أنحاء العالم يحمل اسم “قسم أبقراط” على الرغم من أن أبقراط نفسه استمد علومه من الحضارة المصرية القديمة التي اعتبرته “أبو الطب”؟.
- هل كنت تعلم أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني تحدث في نفس التوقيت سنويًا وتعد من الظواهر الهندسية المثيرة التي حيرت العلماء؟.
- هل تعرف أن المصريين القدماء كانوا رواد تطوير أشرعة السفن والتي لعبت دورًا محوريًا في تقدم علوم الملاحة البحرية؟.
- هل تعلم أن المصريين القدامى كانوا أول من استخدم نبات البردي في الكتابة حيث صنعوا منه أوراقًا لتوثيق تاريخهم؟.
- هل كنت تدري أن محمد صلاح أصبح أول لاعب مصري وعربي يحقق لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين متتاليتين؟.
- هل كنت تعرف أن النادي الأهلي المصري يُعد ثاني أكثر الأندية تحقيقًا للبطولات على مستوى العالم ولا يتفوق عليه سوى نادي ريال مدريد؟.
- هل تعلم أن العلماء استطاعوا قياس المسافة بين الأرض والشمس بناءً على القياسات الرياضية الموجودة في الهرم الأكبر مما يُثبت المستوى العلمي المتقدم الذي وصل إليه المصريون القدماء؟.
حديث شريف ضمن فقرة كلمة الصباح عن مصر
نواصل الحديث عن مصر واليوم نستمع إلى فقرة الحديث الشريف التي يقدمها لنا الطالب ………………
كلمة عن القوات المسلحة المصرية
- يُعَدُّ الجَيشُ المِصْرِيُّ مُنذُ القِدَمِ مِن أَقوَى الجُيُوشِ وَأكثَرِها صُمُودًا فِي المَعَارِكِ عِندَمَا يَكُونُ فِي صَفِّ الحَقِّ فَهُوَ يُدَافِعُ عَنِ الأَرضِ وَيَسْعَى لِكَسْبِ الحُقُوقِ لِأَصْحَابِهَا بِطَرِيقَةٍ تَتَّفِقُ مَعَ شَرِيعَةِ اللهِ وَتُرْضِي رَسُولَهُ وَلَيسَ هذا بِالأمرِ المُستَجَدِّ فَعَنْدَمَا أَثنَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَى الجُندِيِّ المِصرِيِّ وَوَصَفَهُ بِالقُوَّةِ وَالثَّبَاتِ فِي القِتَالِ كَانَ ذَلِكَ تَقدِيرًا لِمَكَانَتِهِ الكُبرَى وَدَورِهِ المُهِمِّ فِي رَفْعِ رَايَةِ الدِّينِ وَتَحْقِيقِ الفُتُوحَاتِ وَالنَّصْرِ عَلَى الأَعدَاءِ.
- يَتَطَلَّبُ مِنَّا اليَومَ أَن نَبذُلَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِنَجْعَلَ مِصْرَ فِي مَكَانَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ بَينَ الدُّوَلِ العَالمِيَّةِ وَيَكُونَ ذَلِكَ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى النَّظَافَةِ العَامَّةِ وَالالتِزَامِ بِالقَوَانِينَ وَاتِّبَاعِ مَا يُرضِي اللهَ فِي كُلِّ جَوانِبِ الحَيَاةِ وَتَجْسِيدِ التَّعَالِيمِ الإِسْلَامِيَّةِ فِي سُلُوكِنَا وَأَفعَالِنَا وَالتمَسُّكِ بِالقِيمِ وَالأَخلَاقِ الَّتِي دَعَانَا إِلَيهَا الرَّسُولُ الكَرِيمُ سَائِلِينَ اللهَ أَن يُوَفِّقَنَا جَمِيعًا لِمَا فِيهِ خَيرٌ لِبِلَادِنَا وَأَهلِهَا.
