شهود الطلاق للضرر: ما هي الشروط الأساسية لقبول شهادتهم؟

ما هو الطلاق للضرر وما هي حقوق الزوجة؟

الطلاق للضرر هو تفريق قضائي يطلبه أحد الزوجين بسبب تعرضه لأذى مادي أو معنوي يجعل استمرار الحياة الزوجية مستحيلًا، يتم رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة لإثبات وقوع الضرر والحصول على حكم بالطلاق.

إذا أثبتت الزوجة وقوع الضرر وكسبت القضية، فإنها تضمن حقوقها الشرعية والمادية كاملة، والتي تشمل:

  • الحصول على مؤخر الصداق ونفقة العدة والمتعة.
  • الحق في مسكن الزوجية أو الحصول على أجر مسكن.
  • الحق في حضانة الأطفال حتى بلوغهم السن القانوني.
  • إلزام الزوج بدفع نفقة شهرية للأطفال وتكاليف إيجار المسكن إذا كان مستأجرًا.

أما في حال رفع الزوج للقضية وإثباته للضرر الواقع عليه، فقد تسقط بعض الحقوق المالية عن الزوجة، مثل المهر، مع احتفاظها بحقها في حضانة الأطفال.

ما هي أسباب طلب الطلاق للضرر من قبل الزوجة؟

يسمح القانون للمرأة بطلب الطلاق للضرر في عدة حالات محددة، شريطة أن تتمكن من إثبات وقوع هذا الضرر أمام المحكمة، تشمل أبرز هذه الحالات ما يلي:

هجر الزوج لزوجته

  • يحق للمرأة رفع الدعوى إذا هجرها زوجها لمدة تتجاوز 4 أشهر، ويجب عليها إثبات هذا الهجر بشهادة الشهود.

سفر الزوج وغيابه لمدة طويلة

  • يمكن للزوجة طلب الطلاق إذا سافر زوجها وغاب لمدة تتجاوز السنة، ويمكنها إثبات ذلك عبر مستندات رسمية من هيئة الطيران أو إدارة الجوازات توضح تاريخ مغادرته وعدم عودته.

الامتناع عن الإنفاق

  • يحق للمرأة طلب الطلاق إذا امتنع الزوج عن الإنفاق عليها وعلى أولاده، حيث يعتبر الإنفاق واجبًا أساسيًا في الزواج.

الضرر المادي أو المعنوي (الضرب والإهانة)

  • تستطيع الزوجة رفع دعوى الطلاق للضرر بسبب تعرضها للضرب أو الإهانة المتكررة من الزوج، ويجب إثبات ذلك بشهادة الشهود أو بتقارير طبية.
  • في هذه الحالة، تحصل المرأة على كافة حقوقها الشرعية كاملة عند إثبات الضرر.

زواج الزوج بأخرى دون رضا الزوجة الأولى

  • إذا تزوج الرجل من امرأة أخرى بما يخالف شروط عقد النكاح الذي قد ينص على عدم الزواج بثانية، يحق للزوجة الأولى طلب الطلاق للضرر.
  • يعتبر هذا الضرر قائمًا على مخالفة الزوج لاتفاق منصوص عليه في العقد.

هل يحق للزوج رفع دعوى طلاق للضرر؟

نعم، القانون يمنح الزوج الحق في رفع دعوى طلاق للضرر على زوجته، تمامًا كما يمنح هذا الحق للزوجة، إذا تمكن الزوج من إثبات الضرر الواقع عليه وكسب القضية، فإن الزوجة تسقط عنها معظم حقوقها الشرعية والمالية، بما في ذلك المهر.

ولكن، لا يسقط حق الزوجة في حضانة أطفالها، من أبرز الأسباب التي تدفع الزوج لرفع هذه الدعوى:

  • امتناع الزوجة عن زوجها دون عذر شرعي.
  • هجر الزوجة لمسكن الزوجية دون إذن أو سبب مشروع.
  • منع الزوج من دخول مسكن الزوجية دون مبرر.
  • إفشاء الزوجة للأسرار الزوجية الخاصة.
  • إخلال الزوجة بواجباتها الزوجية الأساسية.

ما هي شروط الشهود في قضايا الطلاق للضرر؟

يعتبر الشهود ركنًا أساسيًا في إثبات الضرر بقضايا الطلاق، ولكي تقبل المحكمة شهادتهم، يجب أن تتوفر مجموعة من الشروط الأساسية، وهي:

  • يجب أن يكون عدد الشهود رجلين على الأقل.
  • في حالة شهادة النساء، يجب حضور رجل وامرأتين، حيث تُعادل شهادة امرأتين شهادة رجل واحد في بعض المسائل القضائية.
  • يجب أن تكون الشهادة مبنية على رؤية مباشرة للواقعة (شهود عيان)، ولا يُعتد بالشهادة المبنية على السماع فقط.
  • يجب أن يتمتع الشهود بالحيادية التامة، وألا تكون لهم أي مصلحة شخصية في نتيجة القضية.
  • يشترط في الشهود المصداقية والأمانة، لأن حكم المحكمة يعتمد بشكل كبير على أقوالهم.

كم تستغرق قضية الطلاق للضرر في المحكمة؟

لا توجد مدة زمنية ثابتة لقضايا الطلاق للضرر، حيث تختلف مدة كل قضية بناءً على طبيعة السبب المقدم والأدلة المتاحة وسير الإجراءات القضائية.

تتوقف مدة القضية على الوقت الذي تستغرقه المحكمة للتحقق من سبب الدعوى، وسماع شهادة الشهود، وفحص الأدلة، قد يتأخر الحكم إذا تخلف الشهود عن الحضور أو إذا تطلبت القضية تحقيقات إضافية.

على سبيل المثال، إذا كان سبب الدعوى هو سفر الزوج، فقد تحتاج المحكمة وقتًا للحصول على مستندات رسمية من الجهات المختصة تثبت مدة غيابه.

علاوة على ذلك، فإن إمكانية الطعن على الحكم الابتدائي بالاستئناف قد تطيل من أمد القضية حتى صدور الحكم النهائي، يمكن للمحامي المختص تقديم تقدير زمني تقريبي بناءً على تفاصيل القضية وخبرته السابقة.

ما هي أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر؟

قد تقضي المحكمة برفض دعوى الطلاق للضرر إذا لم تكتمل أركانها القانونية أو لم يتم إثبات الضرر بشكل قاطع، تشمل أبرز أسباب الرفض ما يلي:

  • عدم كفاية الأدلة أو ضعف سبب الدعوى، مثل عدم تقديم تقارير طبية أو شهود لإثبات الضرر.
  • فشل المدعي في إحضار شهود عيان يشهدون على الواقعة بشكل مباشر.
  • تغيب الزوجة (المدعية) عن حضور الجلسات التي تحددها المحكمة دون عذر مقبول، مما قد يؤدي إلى شطب الدعوى.

أسئلة شائعة حول الطلاق للضرر

ما الفرق بين الطلاق للضرر والخلع؟

الطلاق للضرر هو طلاق قضائي بسبب أذى يثبته أحد الطرفين، وتحتفظ فيه الزوجة بحقوقها المالية إذا كسبت الدعوى، أما الخلع، فهو اتفاق تتنازل فيه الزوجة عن حقوقها المالية (مثل المؤخر) مقابل موافقة الزوج على الطلاق، ولا يتطلب إثبات ضرر.

هل تفقد الزوجة حضانة أطفالها إذا خسرت قضية الطلاق للضرر؟

لا، الحضانة حق للأطفال في المقام الأول، ولا تسقط عن الأم لمجرد خسارتها قضية الطلاق للضرر، تبقى الحضانة مع الطرف الأصلح لرعاية الأطفال، وغالبًا ما تكون الأم، ما لم يوجد سبب يمنع ذلك قانونًا.

ما هو الإثبات المطلوب في قضايا الضرب والإهانة؟

يمكن إثبات الضرب بتقارير طبية رسمية توثق الإصابات وتاريخها، أما الإهانة والسب، فيتم إثباتها عادةً بشهادة الشهود الذين سمعوا أو رأوا الواقعة بشكل مباشر، يمكن أيضًا الاستعانة بالرسائل أو التسجيلات كأدلة استرشادية تدعم موقف المدعية.

نى محمد، خريجة كلية الإعلام. محررة متخصصة في الشأن السعودي بموقع الشمس، أعمل على متابعة آخر الأخبار والخدمات الرائجة (الترندات) في المملكة، وتقديم مقالات متعمقة في مجالات تهم المجتمع السعودي (مثل الصحة، الجمال، وعالم المرأة). للتواصل: alshames.com/contact_us.

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x