بحث عن جهاز التكاثر في الإنسان

يُعَدُّ جهاز التكاثر لدى الإنسان من أكثر المجالات التي تُثير اهتمام الطلاب سواء في مراحل التعليم المدرسي أو بين طلاب الكليات العلمية حيث تُشَكِّل عملية التكاثر العنصر الأساسي الذي يضمن استمرار الحياة البشرية وانتقال الصفات الوراثية من جيل إلى آخر.

الجهاز التناسلي لدى الإنسان

  • يحتوي جِسم الإِنسان على عدد من الأجهزة الحيويّة التي يقوم كل واحد منها بوظائف أساسيّة تُعزز من قدرة الجِسم على البقاء والتكاثر وأداء مختلف العمليات الحيويّة التي تَضمن الاستمراريّة.
  • وكل جهاز من هذه الأجهزة يَختلف بالنسبة لمكان وجوده داخل الجسم إلى جانب اختلاف المهمات التي يُعنى بها فكل واحد منها يَسهم بشكل مباشر في الحفاظ على التوازن والوظائف البيولوجيّة.
  • فمثلًا لو تطرّقنا إلى عمل الجهاز التنفسي فهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأوكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون وأما الجهاز الهضمي فمهمته هي التعامل مع الطعام وتحويله لمصادر طاقة يعتمد عليها الجسم لأداء مهامه اليومية.
  • يوجد أيضًا جِهاز يُطلق عليه اسم الجهاز التناسلي وهو معنيّ بعملية التكاثر وضمان استمرار وجود الإنسان عبر الأجيال وهذا الجهاز يختلف بين الذكر والأنثى سواء من حيث التكوين أو الوظائف التي يؤديها لكن يتكامل عملهما لتحقيق وظيفة واحدة تَخص التوالد ونقل الصفات الوراثية.
  • ومن خلال ما سيتم التطرّق إليه في الفقرات القادمة راح نُوضح بالتفصيل كل ما يَخص الجهاز التناسلي عند الإنسان من حيث التكوين والدور الذي يلعبه داخل المنظومة الحيويّة في الجسم.

تمهيد لدراسة الجهاز التناسلي في جسم الإنسان

  • يؤدي جسم الإنسان العديد من العمليات الحيوية التي تضمن استمراره وتُعد عملية التكاثر واحدة من أبرز هذه العمليات حيث تمثل العامل الأساسي في استمرار الجنس البشري. التكاثر بشكل عام ينقسم إلى نوعين رئيسيين وهما التكاثر الجنسي، الذي يتميز باندماج الحيوان المنوي من الذكر مع بويضة الأنثى لتكوين بويضة مخصبة تبدأ بالنمو تدريجيا.
  • حتى تُصبح جنينًا والتكاثر اللاجنسي الذي يحدث في بعض الكائنات الحية الأخرى. آلية التكاثر الجنسي تعتمد بشكل رئيسي على جهاز تناسلي متخصص لدى كل من الذكور والإناث وهو من الأجهزة الحيوية التي تمتاز بتعقيد تركيبها ودقة وظائفها.
  • يتفاعل الجهاز التناسلي الذكري مع الجهاز التناسلي الأنثوي بصورة تكاملية حيث يحدث الإخصاب عندما تقوم الحيوانات المنوية التي يقذفها الرجل أثناء الجماع بتخصيب البويضة داخل رحم المرأة مما يؤدي إلى حدوث الحمل.
  • الجنين الذي يتكوّن نتيجة لهذه العملية يحمل 46 كروموسومًا نصفها موروث من الأم بينما يأتي النصف الآخر من الأب. الجهاز التناسلي الذي تمتلكه الأنثى والمسؤول عن عملية الحمل يختلف اختلافًا واضحًا عن الجهاز التناسلي لدى الذكر سواء من حيث التكوين التشريحي أو الأدوار الوظيفية التي يؤديها كل منهما.

الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي الذكري

يَتكوَّن الجهاز التناسلي الذكري من قِسمَين رئيسيَّين، وهما الأعضاء التناسلية الداخلية والأعضاء التناسلية الخارجية.

  • أما فيما يخص الأعضاء التناسلية الداخلية، فهي تضم ستة أجزاء أساسية يُعَدُّ أولها غدة البروستات.
  • تَقع هذه الغدة أسفل المَثَانة البولية ويُشبه حجمها تقريبًا حبة الجوز.
  • تكمن أهميتها في إفراز السائل الذي يعمل على تغذية الحيوانات المنوية وتعزيز قدرتها على أداء وظيفتها، بالإضافة إلى أنها تُعَدُّ ممرًّا أساسيًّا يمر من خلاله الإحليل.
  • المكوِّن الثاني هو الإحليل الذي يُعَدُّ أنبوبًا مسؤولًا عن نقل البول من داخل الجسم إلى خارجه.
  • لكن لا يقتصر دوره على ذلك فقط، فهو يُساعِد أيضًا في نقل السائل المنوي ليتم إخراجه خلال عملية القذف.
  • هذا الممر موجود لدى كلٍّ من الذكور والإناث، لكن الفرق بينهما أن الإحليل عند الذكور أطول كما أنه يتكوَّن من ثلاث طبقات.
  • المكوِّن الثالث بين الأعضاء التناسلية الداخلية هو غدد كوبر، والتي تُعرف أيضًا باسم الغدد البصلية الإحليلية.
  • يتواجد هذا الزوج من الغدد أسفل غدة البروستات، تحديدًا على جانبي الإحليل، ويُعادل حجمها تقريبًا حبة البازلاء.
  • تُفرز هذه الغدد سائلًا يُساعد على معادلة الحموضة في الإحليل مما يُهيِّئ بيئة مناسبة لعبور الحيوانات المنوية.
  • أما المكوِّن الرابع فهو الغدد الحويصلية، والتي تَرتبِط بالأسهر الموجود أسفل المثانة.
  • تلعب هذه الغدد دورًا أساسيًّا في إفراز سائل يحتوي على الفركتوز الذي يُوفِّر مصدرًا للطاقة للحيوانات المنوية ويُعزِّز من قدرتها على الحركة.
  • المكوِّن الخامس هو الأسهر، وهو القناة التي يَحدث عن طريقها نقل الحيوانات المنوية بعد نُضجها إلى الإحليل استعدادًا لعملية القذف.
  • أما المكوِّن الأخير فهو القنوات القاذفة التي تقوم بتفريغ محتواها داخل الإحليل، وهذه القنوات تتكوَّن من التقاء الأسهر مع الغدد الحويصلية.

الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي الذكري

  • الأعضاء الخارجية في الجهاز التناسلي الذكري تتألف من أربعة أجزاء رئيسية، أولها الخصيتان الموجودتان داخل الصفن وهما المسؤولتان عن إنتاج هرمون التستوستيرون الذي يلعب دورًا أساسيًا في تطوير الصفات الذكورية بالإضافة إلى إنتاج الحيوانات المنوية التي تُعد العنصر الأساسي في عملية التكاثر.
  • المكون الثاني هو القضيب، وهو عضو حساس يحتوي على العديد من النهايات العصبية ويُقسم إلى الجذر والجسم والرأس وتضم الرأس فتحة الإحليل التي يمر من خلالها البول والحيوانات المنوية أثناء القذف.
  • المكون الثالث الصفن، وهو عبارة عن كيس جلدي يُحيط بالخصيتين ويؤدي دورًا محوريًا في تنظيم درجة حرارتهما حيث يحافظ على درجة حرارة أقل من حرارة الجسم الداخلية مما يساعد على توفير البيئة المناسبة لنمو الحيوانات المنوية بشكل سليم.
  • أما العنصر الرابع فهو البربخ الذي يوجد خلف الخصيتين وتكمن وظيفته في تخزين الحيوانات المنوية ونقلها حيث تمر عبره لتستكمل نضجها حتى تصبح مؤهلة لعملية الإخصاب.

الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي الأنثوي

يَتألف الجهاز التناسلي الأنثوي من مجموعة من الأعضاء الداخلية التي تلعب دورًا محوريًا في عملية التكاثر، وأبرزها الرحم الذي يُعتبر المكون الأساسي في هذا الجهاز كونه المكان الذي يحتضن الجنين خلال فترة الحمل.

  • الرحم يتميز ببنيته المُخصصة لاستقبال الجنين ونموه ويتكوَّن من جزئين رئيسيين، أولهما عنق الرحم الذي يُشكل الممر الضيق الواصل بين المهبل وتجويف الرحم، وثانيهما جسم الرحم الذي يتسع ليناسب تطور الجنين خلال الحمل.
  • يَأخذ المهبل موقعه كأحد الأجزاء المهمة لكونه القناة التي تربط بين عنق الرحم والسطح الخارجي للجسم، وهو المسؤول عن تسهيل خروج الجنين خلال الولادة الطبيعية إضافةً إلى دوره في استقبال الحيوانات المنوية أثناء عملية التكاثر.
  • تُعد قنوات فالوب عنصرًا رئيسيًا في عملية الإخصاب، حيث تُوفر المسار الذي تعبر من خلاله البويضة القادمة من المبيض وتلتقي بالحيوان المنوي لتنطلق عملية التخصيب.
  • أما المبايض فهي المسؤولة عن إنتاج البويضات الأنثوية فضلًا عن دورها في إفراز عدد من الهرمونات المسؤولة عن تنظيم العمليات التناسلية والدورة الشهرية.
  • كل مبيض مُتموضع على أحد جانبي الرحم، ولا تقتصر وظيفته على إنتاج البويضات فقط، بل يسهم أيضًا في تحقيق التوازن الهرموني عبر إفراز هرمونات أنثوية تُؤثر على العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم.

الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي

  • يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على مجموعة من الأعضاء الخارجية التي تلعب دورًا حيويًا في وظائفه المختلفة ويُعد غدة بارتولين من الأجزاء المهمة حيث تقوم هذه الغدة بإفراز السائل المخاطي على جانبي فتحة المهبل مما يُساهم في ترطيب المنطقة ويحافظ على توازنها الطبيعي.
  • أما البظر فهو جزء شديد الحساسية يوجد في مقدمة الفرج ويضم عددًا كبيرًا من النهايات العصبية مما يجعله أحد الأجزاء الرئيسية في الجهاز التناسلي الخارجي.
  • يُضاف إلى ذلك الشفران الصغيران والشفران الكبيران اللذان يُشكلان طبقتين من الأنسجة تحيطان بالأعضاء التناسلية الداخلية حيث يعملان على حمايتها ويُساعدان في الحفاظ على البيئة المحيطة بالمهبل ضمن الظروف الطبيعية المناسبة.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x