بحث عن التواصل الشفهي والكتابي

يحرص الكثير من الأشخاص على البحث عن العبارات التي تُمكِّنهم من التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم إذ تُعد الكلمات من أبرز الوسائل التي تُسهم في إيصال الأحاسيس المختلفة بين الأفراد فهي تُتيح فرصة التعبير عن المشاعر بأسلوب واضح ومؤثر.

بحث حول مهارات التواصل الشفهي

  • يُعَدُّ أحد أبرز الوسائل التي يعتمد عليها الأفراد في تبادل الأفكار ونقل المشاعر حيث يُعتبر الحديث الأداة الأساسية التي تُمكِّن الأشخاص من التعبير عمَّا يجول في خواطرهم بطريقة واضحة ومباشرة.
  • يتمثل التواصل الشفهي في استخدام اللغة المنطوقة كوسيلة للحوار بين الأفراد ويتميز بتعدد أساليبه حيث يعتمد كل شخص على الطريقة التي تعكس شخصيته وتناسب الموقف الذي يتواجد فيه.
  • تختلف أساليب التواصل الشفهي بناءً على عدة عوامل من بينها طبيعة شخصية المتحدث والأشخاص الذين يتحاور معهم بالإضافة إلى توقيت الحوار والمكان الذي يُعقد فيه.
  • لهذا السبب سيتم خلال الفقرات القادمة التطرق إلى كافة الجوانب المتعلقة بـالتواصل الشفهي مع تسليط الضوء على أهميته والطرق الفعالة لتعزيزه وتطويره.

تمهيد حول مفهوم التواصل الشفهي

  • التواصُل الشفهي يُعد أحد أهم وسائل التفاعل بين الأفراد حيث إنه يشكل جسرًا مباشرًا بين طرفين أَحدهما المُتحدث والآخر المُستمع.
  • هذا النوع من التواصُل يعتمد على الكلام المحكي إذ يقوم المُرسل بنقل أفكاره من خلال الألفاظ بينما يقوم المُتلقي بالاستماع للرسالة ومحاولة فهمها.
  • الحديث الدائر بين الأشخاص يتألف من كلمات وجُمل وتعبيرات مُتنوعة تهدف إلى نقل معلومات مُحددة أو التعبير عن مشاعر مختلفة.
  • الكلمات المُستخدمة يجب أن تكون ذات معنى واضح لتُساعد في تحقيق الهدف الذي يسعى المتحدث إلى إيصاله.
  • يستند التواصُل الشفهي إلى جانبين أساسِيّين الأول طريقة استخدام اللغة.
  • المُتحدث يحتاج إلى أن يُعبر بأسلوب مُباشر وسهل حتى يتمكن المُستمع من استيعاب ما يُقال دون أي لبس أو غموض.
  • أما الجانب الثاني فهو تلقي الرسالة حيث يتوجب على المُستمع التركيز الكامل أثناء الإصغاء ليتمكن من استيعاب المعنى الحقيقي للكلمات والمشاعر الكامنة خلفها.
  • واحدة من أبرز مُميزات التواصُل الشفهي أنه فوري ولا يُمكن التراجع عما يُقال بعد النطق به مما يجعله وسيلة ديناميكية ولكنها قد تُشكل تحديًا كذلك.
  • لأنه في حال لم يتمكن الشخص من إيصال فكرته بوضوح أو استخدم تعبيرات غير دقيقة فقد يؤدي ذلك إلى سوء الفهم وضياع المقصود.
  • لهذا السبب فإن المُتحدث بحاجة إلى اختيار كلماته بدقة والانتباه إلى طريقة عرضه للأفكار مع تفادي الأساليب الغامضة أو المُبهمة التي قد تُسبب لَبسًا لدى المُتلقي.

العوامل المؤثرة في فعالية التواصل الشفهي

العَوامِلُ التي تُؤثِّرُ على فَعاليَّةِ التَّواصُلِ الشَّفهيِّ تُحدِّدها عِدَّةُ عَناصِر وأوَّلُها:

  • المَكانُ فالموقِعُ الذي يَجري فيه الحِوارُ يُسهِمُ بشكلٍ كَبيرٍ في طَبيعَةِ التَّفاعُلِ بينَ المُرسِلِ والمُستقْبِل فعلى سبيلِ المِثال إذا كانَ التَّواصُلُ في قاعَةِ دِراسِيَّةٍ فإنَّ المُرسِلَ يَحتاجُ إلى إيصالِ المَعلُومَةِ بشكلٍ وَاضِحٍ ومُنَظَّمٍ في حِينِ أنَّ المُستقبِلَ يَتوجَّبُ علَيهِ الإصغاءُ بِدونِ مُقاطَعَةٍ لِتحقيقِ أقصَى دَرَجاتِ الفَهْم.
  • العَامِلُ الثَّاني هو طَبيعَةُ المَوقِفِ فقد يُؤثِّرُ الوَضعُ الذِّهنِيُّ والنَّفْسِيُّ للمُستقبِلِ على استجابَتِهِ للرِّسالَة وخاصَّةً إن كانَ في حالَةٍ لا تُؤَهِّلُهُ للاستِيعابِ أو التَّفاعُلِ وَمِن هُنا يَجبُ إدراكُ أهمِّيَّةِ مُراعَاةِ حالتِه لِضَمانِ تحقُّقِ التَّواصُل الأمْثَل.
  • مَضمونُ الرِّسالَةِ يُعتَبَرُ مِن الأهَمِّ في تحسينِ فَعاليَّة التَّواصُلِ الشَّفهيِّ فكلَّما كانَتِ الرِّسالَةُ واضِحَةً ومُنَظَّمَةً وموجَّهَةً بِعِنايَة زادَت فُرصَةُ استِيعابِها مِن قِبَلِ المُستقبِل وَمِن هُنا يَقَعُ على عاتِقِ المُرسِلِ اختِيارُ المُفرَداتِ والنِّقاطِ الرَّئيسِيَّة لِضَمانِ نَقلِ الفِكرَةِ بِفاعِلِيَّة.
  • أخيـرًا مَكانَةُ المُرسِلِ وَهَيبَتُهُ تُؤَثِّرُ بِشَكلٍ مُباشِرٍ على استِجابَةِ المُستقبِلِ لِلمَعلومَة فالشَّخصيَّةُ القويَّةُ والمُؤثِّرَةُ في كَيفيَّةِ الطَّرح والتَّواصُل تلعبُ دورًا كَبيرًا في إيصالِ المعنى بوضُوح.
  • لِذلِك فإنَّ أسلُوبَ التَّعبيرِ وطَرِيقَةَ الإلقاءِ والحُضُورِ الشَّخصيِّ لِلمُرسِلِ تُساعِدُ في فَهمِ المُستقبِلِ لِلمَضْمُونِ وَتَفاعُلِه مَعهُ.

السمات المميزة للتواصل الشفهي

  • يُبنى على التفاعل المباشر بين المتحدث والمستمع، حيث يتم تبادل الأفكار بشكل حي وسريع مما يضمن إيصال الرسائل بطريقة دقيقة وواضحة.
  • يتوقف نجاحه على مدى الانسجام بين الأطراف، لأنه لا يقتصر على مجرد نقل الكلمات بل يستدعي استجابة وتفاعلًا نشطًا من الطرف الآخر لضمان تحقيق الفهم المتبادل.
  • يُسهم في تطوير الحس الاجتماعي والقدرة على التكيف، كما أنه يعزز سرعة البديهة ويعمل على تحسين القدرات الذهنية والفكرية لدى الفرد.
  • يعمل على الحد من المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر، لأنه يُوفر مساحة آمنة للنقاش والتعبير عن الآراء مما يعزز الشعور بالراحة والطمأنينة.
  • يُساهم في تنمية المهارات الخطابية والتواصلية، مما يُكسب الشخص ثقة أكبر أثناء التحدث، إضافةً إلى تحسين قدراته في الاستماع الجيد والتركيز على تفاصيل الحوار.
  • تتنوع أنماط الاستماع ما بين التجاهل الكامل أو الاستماع السطحي أو حتى التظاهر بالاهتمام، ولكن أكثرها فعالية هو الإنصات العميق، حيث يكون التركيز الكامل حاضرًا لفهم جميع ما يتم التعبير عنه بدقة.

العناصر المؤثرة على عملية التواصل

  • العوامل التي تؤثر في عملية التواصل عديدة ومن أبرزها اللغة حيث تُعد العامل الأساسي في التواصل الشفهي.
  • كلما كانت اللغة مفهومة وسهلة بين المتحدث والمستمع كان التفاعل أكثر فعالية لا بد أن تكون العبارات واضحة والجمل منظمة بأسلوب يسهل استيعابه لضمان نقل الفكرة دون أي التباس أو سوء فهم.
  • الثقافة والعادات الاجتماعية تؤثر بشكل كبير فلكل مجتمع أسلوبه الخاص في التعبير وطريقته المميزة في التواصل لذا من الضروري اختيار الكلمات بعناية بحيث تتماشى مع البيئة المحيطة ولا تتعارض مع المعتقدات والتقاليد المتعارف عليها.
  • العامل الإنساني يلعب دورًا حاسمًا في نجاح التفاعل فالصدق والأمانة عند الحديث يعززان الثقة بين الأطراف ويسهمان في جعل الحوار أكثر سلاسة ووضوحًا.

الأساليب الفعالة في عملية التواصل

  • يُعتبر التواصل مع الذات أحد أهم الأنواع، حيث يتمثل في الحوارات الداخلية التي يجريها الشخص مع نفسه عند التفكير في اتخاذ قرار أو تقييم موقف معين.
  • يساعد هذا النوع من التواصل على تحسين التفكير وتعزيز الوعي الذهني مما يسهم في تطوير مهارات التحليل والاستنتاج.
  • يأتي بعد ذلك التواصل بين الأفراد الذي ينقسم إلى نوعين رئيسيين.
  • الأول هو التواصل غير الشخصي، والذي يحدث بين شخصين لا يجمع بينهما معرفة مسبقة أو علاقة مباشرة ولا يهتم كل منهما بتفاصيل حياة الآخر.
  • أما النوع الثاني فهو التواصل الاجتماعي، والذي يكون بين أشخاص تجمعهم علاقات معينة مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة، حيث تتسم المحادثات هنا بطابع أكثر خصوصية وتعمقًا.
  • يلي ذلك التواصل في المجموعات الصغيرة، وهو الذي يتم داخل نطاق مجموعات محدودة العدد كما هو الحال في النقاشات الدراسية أو الحوارات العائلية.
  • في حين أن النوع الرابع هو التواصل مع الجمهور والذي يظهر في الفعاليات الرسمية مثل المؤتمرات، حيث يقوم شخص واحد بتقديم خطاب موجه لمجموعة كبيرة بغرض التأثير عليهم أو إيصال رسالة محددة.
  • أما الاتصال الجماهيري فهو النوع الخامس، والذي يتم عادة عبر وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والإذاعة والسينما.
  • ومع التقدم التكنولوجي أصبح الاتصال الجماهيري يشمل أيضًا منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي باتت من أكثر الوسائل تأثيرًا وانتشارًا.
  • أما النوع السادس فهو الاتصال المؤسسي والذي يشمل التفاعل الذي يحدث داخل بيئة العمل بين الموظفين أو بين المدير والعاملين في المؤسسة.
  • وأخيرًا لدينا التواصل بين الثقافات، والذي أصبح أكثر سهولة بفضل التطورات في وسائل الاتصال التي جعلت العالم أشبه بقرية صغيرة مما ساهم في تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة.

مهارات تطوير التواصل الشفهي

  • لِضمان تَواصل شَفهي فَعّال، يَجب أن يَكون المُتحدِّث ودودًا وقادرًا على الإنصات بِعناية دون مُقاطعة أو التَّسرُّع في الرَّد، فَهذا يُسهم في خلق بيئة تَفاعلية تجعل الحِوار أكثر سَلاسة.
  • التَّفكير قَبل التَّحدُّث يُعد من الأُمور المُهمَّة في التَّواصل الشَّفهي، فَالكلمات بمُجرَّد أن تَخرج لا يُمكن التَّراجع عنها أو تَعديلها، مِما يَجعل التَّمهُّل في صِياغتها أمرًا ضَروريًا لإيصال المعنى بِدقَّة.
  • المُرسِل يَجب أن يَمتلك مَخزونًا لُغويًا يُساعده على إيصال رِسالته بِشكل واضِح، فَالكلمات المُناسبة والتَّعبيرات الدَّقيقة تَسهم في جعل الفِكرة تَصل إلى المُتلقي بِصورة أَوضح.
  • الثِّقة تُعد من العَناصر الأَساسيّة في نَجاح التَّواصل، فَهي لا تُعزِّز قُدرة المُتحدِّث على نَقل رِسالته فَحسب، بَل تُساعد في جَعل تَأثير كلامه أَقوى وأكثر إقناعًا.
  • المُواظبة على تَطوير مَهارات الإصغاء تُساعد الشَّخص على استِيعاب المَضمون بِفاعلية دُون أي تَشتيت، فَالفَهم الدَّقيق لِما يُقال يُقلِّل فُرص الحُصول على تَفسيرات غير صَحيحة.
  • احترام دَور المُتحدِّث والامتناع عن مُقاطعته يَعكس مدى تَقدير المُستمِع لِلحِوار، مِما يُعزِّز جَودة التَّواصل ويَجعل الحَديث أكثر انسجامًا بَين الطَّرفين.

خاتمة حول أهمية التواصل الشفهي

بعد التعمق في مختلف أبعاد التواصل الشفهي يتضح مدى أهميته في بناء الروابط اليومية وتعزيز التفاعل بين الأفراد في مختلف المجالات ويجب الإشارة إلى أن اختيار العبارات الدقيقة والأسلوب المناسب يساهم بشكل مباشر في تحقيق تواصل أكثر فاعلية ووضوحًا مما ينعكس إيجابيًا على علاقتنا بالآخرين كما أن إتقان مهارات التواصل يعد عنصرًا أساسيًا لأي فرد يسعى للنجاح في بيئة العمل حيث تعتمد المؤسسات والشركات بشكل كبير على التواصل الفعّال لضمان سير العمليات بكفاءة وتحقيق الأهداف المرجوة.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x